ـ"عندما دخلت البيت الواقع على أطراف مدينة لاهاي الهولندية وجدت نفسي بين عشرات العراقيين من اليساريين والمثقفين وأصحاب اللحى المدججين بالخواتم والمسابح وأجهزة الموبايل، بعد ذلك دخل ثلاثة أجانب تعلن عنهم أناقتهم ولغتهم وبشرتهم البيضاء ( ثلاثة أمريكيين أحدهم من أصل يوغسلافي) وهذا الأخير خبير بحرب البوسنة والهرسك. ثم بدءوا محاضرتهم عن كيفية إسقاط الأنظمة البالغة القسوة والقوة. فاتني القول أن ما أرويه لكم حدث قبل الاحتلال الأمريكي للعراق عندما وجه الدعوة لنا الصحفي (إسماعيل زاير) بعد إلحاح لم نعرف أسبابه قبل غلق الباب خلفنا. ـ
.....
وعندما أدركت أن المتكلم المهذب يعرف عني الكثير رجوته الاختصار ودوائر الأمريكيين الثلاثة لا تفارق ذاكرتي، فقال ما مضمونه " أن العراق مقبل على تغيير كبير وتاريخي ونحن وبسبب الانقطاع الطويل عن الوطن لا توجد لدينا خيوط اتصال مع الشارع العراقي ونحتاج إلى فتح مقرات ومكاتب في مدن الجنوب والوسط ونبحث عن أشخاص معروفين في هذه المدن ولديهم عائلات معروفة وعلاقات طيبة ويجيدون الكلام والإقناع".ـ
فسألته والألم يعتصرني :ـ
ـ إذا أنا مثلما تقول من عائلة شهداء ونضال وسياسة فهل مثلي يصلح لهكذا مهمة، فقال
ـ لا تقلق سندفع راتبين واحدا لك في العراق لتسيير الأعمال والثاني لعائلتك في هولندة، فقلت له
ـ قل لي بصراحة تريدونني (سياسي لو عميل) ؟ فقال
ـ أنت لا تصلح للعمالة"ـ
فسألته والألم يعتصرني :ـ
ـ إذا أنا مثلما تقول من عائلة شهداء ونضال وسياسة فهل مثلي يصلح لهكذا مهمة، فقال
ـ لا تقلق سندفع راتبين واحدا لك في العراق لتسيير الأعمال والثاني لعائلتك في هولندة، فقلت له
ـ قل لي بصراحة تريدونني (سياسي لو عميل) ؟ فقال
ـ أنت لا تصلح للعمالة"ـ
نصيـر عـواد
ـ18 نيسان 2009
مع تعليقين في أسفل النشرة
The above is a confession of a recanting Iraqi was was offered collaboration with the occupier since before the occupation.
No comments:
Post a Comment